اذا صح منك الود فالكل هين ... وكل الذي فوق التراب تراب ...
الله ... أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله ،
يشكر القليل من العمل وينميه ، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه ، يسأله من في السموات
والأرض كل يوم هو في شأن ، لا يشغله سمع عن سمع ، ولا تغلطه كثرة المسائل ، و
لا يتبرم بالحاح الملحين ، بل يحب الملحين في الدعاء ، ويحب أن يسأل ، ويغضب اذا
لم يسأل ، يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ، ويستره حيث لا يستر نفسه ، و
يرحمه حيث لا يرحم نفسه ، وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا
يذهب بالسيئات الا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات ، و
يستر العورات ، ويكشف الكربات ، ويغيث اللهفات ، وينيل الهبات سواه ؟
الله ... أوسع من أعطى وأرحم من استرحم ، وأكرم من قصد ، وأعز من التجئ اليه ،
وأكفى من توكل العبد عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأشد فرحاً بتوبة التائب
من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة اذا يئس من الحياة ثم وجدها .
همسة : ليكن قرارك بمحاولة بلوغ السعادة تجربة سارة في حد
ذاتها .
تحيااااااااااااتي